ماثياس تيل يواجه إساءات عنصرية بعد إهدار ركلة ترجيح في السوبر الأوروبي
ماثياس تيل يواجه إساءات عنصرية بعد إهدار ركلة ترجيح في السوبر الأوروبي
أعاد نهائي كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام النقاش حول آفة العنصرية في ملاعب القارة العجوز إلى الواجهة من جديد، فبعد مباراة مثيرة انتهت بفوز سان جيرمان بركلات الترجيح عقب تعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، تعرض المهاجم الفرنسي الشاب ماثياس تيل لاعب توتنهام لإساءات عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب إهداره ركلة الترجيح الحاسمة.
أكد نادي توتنهام في بيان عبر حسابه الرسمي، اليوم الخميس، أن اللاعب واجه تعليقات عنصرية غير مقبولة، مشيراً إلى أنه أبدى شجاعة كبيرة في التعامل مع الموقف الصعب.
وأوضح النادي أن إدارة الفريق فتحت قنوات تواصل مع الجهات المختصة لضمان اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين في هذه الأفعال التي وصفها بأنها دخيلة على الرياضة.
انتصار سان جيرمان
اللقاء حمل طابعا مثيرا حيث تقدم توتنهام بهدفين قبل أن ينجح باريس سان جيرمان في العودة للمباراة وتسجيل التعادل، ليتوجه الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق الفرنسي.
وبذلك نجح سان جيرمان في التتويج بثاني ألقابه القارية خلال أشهر قليلة بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا، رغم خسارته نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي الإنجليزي الشهر الماضي.
العنصرية في الملاعب
القضية التي طفت على السطح عقب النهائي لم تكن حادثة معزولة، إذ تعكس سلسلة من الانتهاكات العنصرية التي يتعرض لها لاعبون في الدوريات الأوروبية، سواء داخل الملاعب أو عبر المنصات الإلكترونية، وتؤكد منظمات حقوقية أن غياب الردع الكافي ساهم في استمرار الظاهرة رغم حملات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والدوريات الكبرى تحت شعار "لا للعنصرية".
تاريخ كرة القدم الأوروبية شهد مرارا حوادث عنصرية استهدفت لاعبين من أصول إفريقية أو آسيوية أو لاتينية، وهو ما دفع الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإطلاق حملات واسعة لمناهضة التمييز.
ورغم الخطوات المتخذة مثل تغليظ العقوبات وفرض الغرامات والإيقافات، إلا أن استمرار الاعتداءات الإلكترونية يكشف ثغرات تشريعية وتنظيمية في مواجهة خطاب الكراهية على الإنترنت.
وتشير تقارير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة مفتوحة للإساءات العنصرية، ما يفرض على الأندية والاتحادات والسلطات التشريعية مضاعفة الجهود لحماية اللاعبين وترسيخ قيم العدالة والمساواة في الرياضة.